الأخبار

"رواء" دعم نفسي لأمهات أيتام الشارقة للتمكين الاجتماعي

نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جلسة حوارية وورشة تطبيقية لأمهات الأيتام الحديثات الإنتساب للمؤسسة ضمن برنامج "رواء" بهدف الاحتواء الصحيح والتنفيس لمربيات الأيتام  وتقديم الدعم النفسي لهن ،وتدريبهن على التكيف مع الحياة الجديدة  وإكسابهن مهارات ترفع من ثقتهن بأنفسهن.

و صرحت مريم مال الله -رئيس قسم الخدمة النفسية في المؤسسة - :"  كون الأرملة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن تلبية احتياجات الأبناء وتقديم الرعاية لهم تم استهداف الأمهات الأرامل  في برنامج رواء و العمل على تمكينهن وتأهيلهن ليكون لهن دور إيجابي وفاعل في تربية الأبناء وإرشادهم مركزين على تقديم الدعم النفسي والمساندة والوقوف معهم للوصول  إلى مستوى جيد من الإتزان النفسي والذهني والشعور بالسعادة والرضا، من خلال التكييف مع التغيرات المفاجئة نتيجة  فقد المعيل ، ويأتي ذلك عن طريق تقدير الذات والاهتمام بالروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية ، حيث نعمل على توعية الأمهات بكافة احتياجات الأبناء في مختلف المراحل العمرية وأساليب مواجهة التحديات التي تواجههن في تربية أبناءهن ،وتتلخص هذه الاحتياجات في: الإحتياجات الفسيولوجية، وحاجات الأمان، والإحتياجات الإجتماعية، والحاجة للتقدير، والحاجة لتحقيق الذات ، وتجتهد المؤسسة في دعم الأوصياء والأيتام، ومساندتهم في جميع ظروفهم ، والاهتمام بكل تفاصيلهم وشؤون حياتهم المختلفة، والوقوف إلى جانب الوصي في العملية التربوية وأي مشكلة تواجهه في رعاية أبناءه الأيتام ، لتنعكس النتائج على الأبناء بإيجابية تامة" .

وطرحت الأم مريم الكتبي -إحدى الأمهات المنتسبات للمؤسسة-تجربتها لأمهات الأيتام الحديثات الإنتساب للمؤسسة  وصرحت قائلة: " برنامج رواء هو باب يلامس قلوب أمثالي من الأمهات،فقد مررت بمرحلة الفقد  وتجاوزتها بكل صبر وثقة بالله ، فقد أتيحت لي الفرصة  منذ سنوات مضت كي أنضم إلى المؤسسة وأستفيد من برامجها القيمة ،وها أنا اليوم  أدخل عالمي السابق لأنير بتجاربي وأفيد أخواتي الحديثات العهد بالترمل،فأنا اليوم قوية أتخطى فقدي ،وأركز على الاهتمام بتقوية ذاتي ورعاية ابني ، وأنير لكل أمثالي الطريق لنسلكه معاً بكل قوة ونجاح وطموح و إرادة.

وتابعت: وقفت بهذه الجلسة أمام وجوهٍ جميلةٍ كادت تظلم مع ابتسامات الأطفال من أثقال المسؤولية المفاجأة التي ألقيت عليهن ، لن أقول أرامل بل هن صانعات الأجيال ، فأحببت أن أطبطب على جميع النساء من حولي ، و أأكد عليهم أن الحياة لا تنتهي بفقد أحد ،وأننا نستطيع أن نصنع الكثير فنحن طاقة وقدر الرحمن ،ونكون نحن مثال النجاة والأمل للجميع من حولنا، ونربي أبناءنا أجيال الغد ليكونوا في خدمة البلاد، ولا نيأس أبداً ،ونبحث عن الإبداع الذي يكمن فينا ونستثمره لنكسب الرزق ، ونتعاون في مجالات مختلفة ولا نقف دون حراك فالإنشغال يسهم في الإبتعاد عن آلام الحياة، وكما ذكر سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مقولته :"اليوم .. ثلثي موظفي الحكومة نساء .. وثلثي خريجي جامعاتنا الوطنية نساء .. وثلث مجلس الوزراء نساء .. نحن لا نمكن المرأة.. نحن نمكن المجتمع بالمرأة ".

يُذكر أن برنامج "رواء" أحد البرامج الموجهه لتمكين أمهات الأيتام بهدف رفع المستوى النفسي وتقديم المساندة اللازمة حيال الوصول إلى تربية أفضل لأبنائهن من خلال تزويدهن بالوسائل والأساليب المناسبة ، وتنمية المعارف والخبرات الأساسية اللازمة التي تمكِّنهن من القيام بتربية أبناءهن و تبني أساليب وتقنيات التعامل الناجح مع الأبناء والارتقاء بصحتهن النفسية، لكي تتمكن من أداء دورهن السليم في تربية الأيتام، ويصبحن أكثر ثقة بأنفسهن.

وتهتم المؤسسة بشكل مستمر بتنظيم برامج الرعاية الشاملة للأيتام والأوصياء من خلال مجموعة من الأنشطة وورش العمل والجلسات الحوارية التي تطور قدراتهم ومعارفهم وإمكانياتهم ، وتمدهم بالقوة المعنوية وبالمعلومات والطرق الصحيحة المناسبة لتنشئة الأبناء عموماً، ولتساهم بدورها في حل مشكلاتهم ليصبحوا أفراداً مؤهلين لخوض تجارب الحياة وتحمل صعوباتها.  

المزيد من الأخبار