يمثل العمل الاجتماعي التطوعي أهم وسائل النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي , ويكتسب أهميته المتزايدة يوماً بعد يوم من القاعدة التي تعمل بها حكومات البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء ، والتي تقر بضعف قدرتها على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها . فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر, لذا كان لابد من وجود جهات أخرى موازية للجهات الحكومية ـ تمثلت في الجهات التطوعية ـ ، تقوم بسد الحاجة وإكمال الدور في تلبية هذه الاحتياجات . وتسهم في النهضة بمختلف الأشكال كالرأي ، والعمل ، والتمويل وغيرها .
فتتأصل المعاني الإسلامية السامية في نفوس متبنيها ، وتتعود على العطاء ببذل الجهود من أجل إسعاد الآخرين دون انتظار المقابل . وتتعمق معاني الانتماء والوطنية في نفوس الأفراد ، وتنعكس الصورة الراقية لتكافل المجتمع الواحد .