المشروع الذي أثمر عنه بناء جامع طُوى بافتتاح صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة في عام 2022 ، فهو مشروع الصدقة الجارية عن آباء الأيتام الذي يسعى إلى فتح أواصر أعمال البر لكل من يراوده حلم عملٍ يدوم ثوابه ، وإلى غرس علاقة إيجابية بين اليتيم ووالده المتوفى عن طريق صدقة جارية توهب عن والد اليتيم . والمشروع كان وسيلة لمعاونة أبناءنا لتحقيق حلمهم في المساهمة لتقديم هبة عن آباءهم .. ولكل من يرغب بالمبادرة لتحقيق مشاريع الصدقة الجارية المتمثلة في مشروعي سقيا الماء و بناء مسجد.

مبادرة اجتماعية تهدف لترسيخ مبادئ التراحم والتآلف بين الأيتام المنتسبين إليها وأقربائمهم ،  لتعويدهم على صلة الرحم وتعزيز التكيف الاجتماعي بين أقرباء اليتيم ما يعزز ثقته بنفسه ويقوي الترابط العائلي بعد وفاة الأب . وتكون عبر تقديم الورش المعززة لتحفيز الأبناء على التواصل مع أرحامهم المنقطعة عنهم الصلة ،  لتحقيق أكبر استفادة ممكنه من الورش التدريبية والجلسات الحوارية التفاعلية .

جلسات  اجتماعية تتميز  بطابعها الودّي ، يتم من خلالها تقديم خُلاصة الأفكار والتجارب والخبرات، حيث أنها تمثل مفهوماً جديداً في تنظيم الجلسات التفاعلية الفردية أو الجماعية  وإيصالهم لحل مشكلاتهم بطريقه أكثر مرونة وتقبل.

تم تأسيس هذا المشروع ليكون نموذجاً تدريبياً لدعم ومساندة الأيتام والأمهات على مواجهة الحياة بوعيٍ وعزيمة، فالمشروع مُعد إعداداً منهجياً تربوياً وتدريبياً مدروساً و فعّالاً ومحترفاً لتعليم وتأهيل الأيتام على المهارات الحياتية الداعمة للاحتياجات الاجتماعية التي ترتكز على المسؤولية والقيادة . كما أنه يُعد مساندة  عميقة لبناء شخصية متزنة تجعل منه فرداً مؤثراً ومشاركاً ... أصيلاً ومبتكراً ... فعالاً في مسيرة أسرته بمحبة ورحمة ولطف واحتواء .

" تخطِّ " يساعد الأيتام على اجتياز آثار صدمة فقدان الأب، ويعمل على إزالتها من خلال جلسات دورية ذات طابع خاص، تتيح للمختصين في المؤسسة التواصل مع الأبناء لرفع المناعة النفسية لهم ووقايتهم من التأثيرات النفسية والاجتماعية لفقدان الأب،كما يساعد على بناء الشخصية المرنة القابلة لاحتواء المواقف الجديدة وإدارة الأزمات، للخروج بأقل الخسائر الممكنة على نفسية الابن.